في تصريحات رسمية، أكد محافظ البنك المركزي أن البنوك تلعب دورًا أساسيًا في تمويل الاقتصاد الوطني حيث تغطي 92٪ من احتياجات التمويل في البلاد. أثناء حفل إطلاق كتاب “فقه البورصة وأوراق الاستثمار” في مكتب إدارة الحوزة العلمية، أشار محافظ البنك المركزي، محمد رضا فرزين، إلى تعقيد القضايا الاقتصادية والمالية التي تتعلق بالنقود ومدى تأثيرها على الاقتصاد الحقيقي.
أوضح فرزين أن البنوك والبورصة هما الحقلان الرئيسيان للخدمات المالية، وهما يقومان بدور أساسي في تمويل الاقتصاد. أصل الحاجة إلى إنشاء البنوك والبورصة يرتبط بالزمن، حيث كان للبنوك دور في توفير التمويل قصير الأجل، بينما إنشأت البورصات لتوفير التمويل طويل الأجل. وفي المستقبل، يُتوقع وجود بنوك تجارية، بنوك متخصصة، وبنوك تنموية تقوم بواجبات محددة.
أشار محافظ البنك المركزي إلى ضرورة تطوير البنوك الدولية والبنوك الافتراضية في البلاد لتقديم خدمات مالية شاملة. كما أكد على أهمية وجود بنوك متخصصة للتعامل مع قطاعات محددة مثل الإسكان والزراعة والصناعة، والتي يجب أن تركز على توفير التمويل التخصصي وليس(TRUE) الأنشطة التجارية.
نوّه فرزين إلى أن البنوك قصيرة الأجل يجب ألا تشارك في الأنشطة طويلة الأجل لأن ذلك قد يؤدي إلى عدم توازن بين الأصول والخصوم. وأكد أن البنوك الخاصة في البلاد تتجه نحو الأنشطة التجارية، في حين يجب على البنوك التنموية التركيز على تمويل المشاريع طويلة الأجل.
أعلن محافظ البنك المركزي أن البنوك قدمت أكثر من 5000 مليار ريال من القروض، وأن 92٪ من التمويل في البلاد يشير إلى أنه يجب تقليل هذا الرقم والعمل على زيادة مساهمة سوق رأس المال. بالفعل، تم رفع نسبة التمويل المقدم للأسر من 12٪ إلى 24٪ خلال الثلاث سنوات الماضية.
في الختام، أكد محافظ البنك المركزي على ضرورة زيادة مشاركة البورصة في تمويل الاقتصاد الوطني لتخفيف الضغط على البنوك وتحسين الاتفاقيات المالية.